دور مدرسي التربية البدنية والرياضية في اختيار المواهب في التنس وتوجيهها نحو فرق الكلية في جامعة صلاح الدين

الملخص

تعتبر التربية البدنية  جزءا لا يتجزأ من التربية العامة، لذلك أصبح درس التربية البدنية و الرياضية وسط افعالا للكشف على المواهب من أجل اختيارهم لدعم الحركة الرياضية في المؤسسات الرياضية الجامعية فهي ميدان تجريبي هدفه تكوين الفرد اللائق في المجتمع، و يعتمد ذلك على كفاءة  المدرس وخبرته وتجربته، لأن الأختيار عملية مستمرة وذات اهمية كبيرة حيث يتم من خلالها اختيار أفضل العناصر بالاعتماد على أسس ومبادئ علمية، لذلك ينبغي على المدرس العناية والاهتمام بالموهوبين وتوجيههم إلى نوع الرياضة المناسبة.

          وتهدف هذه الدراسة الى ابراز و تحديد حقيقة الدور الذي يقوم به مدرسي التربية البدنية والرياضية في اختيار المواهب و توجيههم نحو فرق الكلية في التنس، و استخدم الباحثان المنهج الوصفي لدراسة هذا الموضوع و ذلك بالاعتماد على اداة الاستبيان لاختبار صحة فرضياته والتي ضمت ثلاثة محاور رئيسية حيث وزعت على مدرسي الكليات في  جامعة صلاح الدين وبلغت عددهم (18) مدرساً، واعتمد الباحثان على الوسائل الإحصائية الآتية :  (قانون النسب المئوية،لتحليل النتائج في جميع الأسئلة،بعد حساب عدد تكرارات كل منها، ولمعرفة ما إذا كان هناك فروق في الأجوبة ذات دلالة إحصائية،استعمل الباحثان مربع كاي (كا²). وبعد الحصول على البيانات الأحصائية واستخراج النتائج توصل الباحثان الى عدد من الاستنتاجات منها أن الاختبار هي الطريقة الأكثر استخداما من قبل المدرسين في عملية اختيار المواهب الشابة، و أن اغلبية الأساتذة والمدرسين يستخدمون القياسات والأختبارات عند اختيارهم للمواهب، و كذلك مراعاة البنية الجسمية والتركيب الجسدي المناسب التي تلائم اللعبة وكذلك الجانب المهاري، و أن تنظيم المنافسات في التنس بين الكليات له اهمية في المساعدة لأختيار  المواهب و ذلك لأن الطالب يبرز قدراته ومهاراته بشكل كبير من خلال المنافسة الشديدة اثناء المسابقات، وبناءً على هذه الأستنتاجات يوصي الباحثان بضرورة إبراز دور المدرس في عملية اختيار و توجيه الطلاب الموهوبين و هذا من خلال إقامة برامج تأهيلية و تدريب و تأهيل المدرسين، فيما يخص كيفية الأختيار والكشف عن الموهوبين مبنية على أسس علمية مقننة، و توفير بيئة ملائمة قبل عملية اختيار الطلاب وكذلك توفير الإمكانيات المناسبة والظروف الملائمة حتى يمكن استغلال قدرات وطاقات المواهب الكامنة منذ وقت مبكر.