قياس مستوى الضغوط الشخصية وعلاقته بإدارة الذات لدى الملاكمين المتقدمين

الملخص

يعتقد معظم الناس أن الضغوط الشخصية شائعة في العمل بصورة عامة والرياضة بصورة خاصة وبالذات للملاكمين ،وبالفعل ربما تكون الضغوط الشخصية في البيئة المحيطة بالفرد مشكلة منتشرة ،ولكن ليس البيئة المحيطة بالفرد السبب الوحيد لإثارة الضغوط الشخصية الشائعة ،فغالبًا ما تكون المشكلات الشخصية التي نتعامل معها أمورًا مثيرة للضغوط . وينظر معظم الناس إلى منازلهم على أنها الملاذ من جنون الحياة اليومية ،ولكن بسبب مجموعة متنوعة من العوامل ،ربما تصبح الحياة الشخصية مثيرة للضغوط للغاية بطرق يصعب التعرف عليها. وربما يتسبب خليط من الضغوط الشخصية والعملية والمخالطة البيئية في حدوث مشكلات صحية ونفسية كبيرة ما لم يكن للفرد القابلية على التغلب على اكبر الضغوط التي يمكن ان تصادفه ،وبما ان هذه الضغوط تولد تأثيرات كبيرة وكثيرة في كل متغيرات الفرد الحياتية ومن ضمنها أدارة الذات حيث نلاحظ ان الفرد وخصوصا الرياضي الذي لا يعرف كيفية إدارة ذاته نراه متلكأً في التدريب او في المخالطة مع الاخرين سواء كانوا زملاءه في النادي او في المجتمع او مع المدربا وحتى مع اسرته وهذه نتيجة متوقعة وحتمية للضغوط الشخصية التي تقلب وتغير تصرفات الملاكم وتحوله الى فرد لا يقوى على إدارة ذاته في جميع مجالاته الحياتية، لذا عمد الباحثان في دراستهما على بناء وتقنين مقياسين لدراسة مستوى إدارة الذات ومستوى الضغوط الشخصية ومعرفة العلاقة بينهما ومدى تأثير الضغوط الشخصية على إدارة الذات .

          واستخدم الباحثان المنهج الوصفي بأسلوب المسح والعلاقات الارتباطية والدراسات المعيارية وذلك لملاءمته اهداف البحث وطبيعة المشكلة التي يراد دراستها، وتم اختيار مجتمع البحث بالطريقة العمدية وهم الملاكمين المتقدمين في اندية محافظة البصرة والبالغ عددهم (88 ملاكماً) ،كما تضمن البحث إجراءات بناء المقياسين ثم إجراء المعاملات الإحصائية الخاصة باستخراج مؤشرات الصدق والثبات والموضوعية وعلى اساس النتائج التي تم الحصول عليها والتي اظهرت مستويات متعددة في مستوى الضغوط الشخصية للملاكمين المتقدمين وان اغلبهم وقع في مستوى ( جيد ) امام قياس أدارة الذات وقع اغلبهم في مستوى ( متوسط ) .